الخميس، 5 ديسمبر 2013

يوم من حياة عفريت



في يوم من الايام قرر العفريت يطلع فوق الارض يقرف البشر اللي عاملين دوشه طول النهار والليل وخاصة الليل لان ده الوقت اللي هو بيعيش فيه ... قال انا هطلع اقرف في البشر اللي قارفني دول ومادام هما بيزعجوني في وقت شغلي وعملي انا هطلعلهم من النهار وازهقهم .


وظبط شنطته وطلع لرحلة الى البشر واخذ عدته معاه من وسوسة _ وشر _سرقه_ وكذب ... وحاجات كتير من ادوات العفاريت .. طلع من بعد الفجر علشان يدور على البشر ويضايقهم .. بدا السير في الارض وينظر لاحد لكي يستخدم معه اول اداه وهي الوسوسه .. نظر الى الاناس الذي امامه وجد منهم من يجلس على القهوه ويشرب الشيشه كاصطباحه .. سار قدما الى الامام وجد اناس تذكر العديد من الشتائم لما تواجهه يوميا من مشكلات وعدم القدره على المعيشه .. فتحدث مع نفسه لالاان الوسوسه لا تصلح معهم فهم موسوسون طبيعيا ولا يحتاجون للمزيد .. قرر ان يدخل مصلحه حكوميه لينشر فيها الشر والخلافات واول ما وضع قدمه في المكان وجد اناس يصرخون في وجوه بعض لاسباب غير معروفه مجرد انهم اصبحو لا يطيقون بعض .. تركهم وسار في طريقة .. وجد اناس كل منهم يفكر في اذية الاخر ويستهلك العديد من الافكار للوصول لاقصى اذية للشخص الذي امامه .. ظل يسير في جميع المكاتب وجد ان الشر موجود بطبيعته بين البشر .. قرر ليستخدم اداه اقوى بان يخرج ويجعل من امامه يسرق فسار في الشوارع وجد رجل صاحب محل خضار فاخذ يتابعه وجده يسرق من يشترون منه ببيع المنتجات باسعار مرتفعه ثم نظر الى فرد يشتري الخضار فوجده مدرس تابعه فوجده يسرق التلاميذ من خلال الدروس فتركه وتتبع تلميذ فوجده يسرق ادوات زميله فتركه وذهب لاهله وجد والده يسرق في عمله مالايستحق .. فترك السرقه وتعجب ان كل ذلك يوجد بين البشر .
وهو يسير وجد الليل قد حل المكان فقال لا جدوى من البشر الذين يعيشون في الصباح سابحث عن من يضايقوني في المساء .. سار في الطرقات فوجد مجموعه من الشباب يقفون في الطريق فقرر ان يستخدم معهم العديد من الاساليب لكي يكرههم في حياتهم وقف في وسطهم واخذ يسمع حديثهم فوجدهم يتحدثون عن ما يواجهونه في الصباح من عدم وجود عمل وكيفية احتياجهم للمال ولو لسد احتياجهم .. وكم من مال استنفذه اهاليهم لكي يتعلمو تعليم جيد كما ان منهم من يتحدث عن العمل الذي لا يكفي لاول يومين في الشهر وحبه لفتاه وعدم استطاعته الزواج منها .. الخ الخ والعديد من القصص المختلفه وفي نهاية حديثهم قرروا انهم لا يحبون الحياه ولا يريدون العيش فيها فاخذ واحد منهم سيارته وسار بسرعه مجنونه فهو ينتظر الموت وكذلك يريد ان يشعر بالفرحه ولو للحظه .. واخذ اخر ينطلق بما يسمى مكنه واخذ يسرع ايضا بشكل جنوني ... فتركهم العفريت ولقد دمعت عيناه من الاسى .. وقرر ان يعو مره اخرى تحت الارض وان يتركهم يزعجونه فهو لا مفر لهم في الحياه وحمد ربه حمدا كثيرا ان كل ما يضايقه هو انه يشعر بالازعاج لفترات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق